|
مفهوم الثقافة
العربية والإسلامية لدى الأميركي
هنالك مفاهيم صحيحة عرفها
الأميركي عن التاريخ والحضارة العربية والإسلامية . فكثير من الأميركيين يعرفون
أن العرب والمسلمين قد قدموا حضارة قوية ودينا توحيديا إلى البشرية . ويعرف هؤلاء أن ما قدمته هذه
الحضارة في العلم والحساب والتاريخ والفلك والفلسفة هو أمر عظيم وأن ما حفظه العرب
والمسلمين من ثقافات متعددة وما قدم عبر التاريخ هو ما بنيت عليه ثقافتهم
وحضارتهم الحديثة. وهنالك إنطباعات كثيرة خاطئة
عن العرب والمسلمين. وكانت هنالك أفلام هوليوود التي صورت العربي للمشاهد
الأميركي بأنه عنيد وصعب التعامل معه وقاس وشديد البؤس ويحب الحرب والنزاع ودمث
الخلق والأخلاق ويصعب تصديق كلامه ويحب معاشرة النساء والبذخ وغيرها. وكانت المقالات الصحفية
والمنشورات التي شوهت صورة العربي وأعطت الأميركي إنطباعا خاطئا في تعاملاته الإجتماعية
والسياسية . هذا وقد وصف الإعلام الأميركي
العرب بأنهم منقسمون على أنفسهم ولا يرغبون في الوحدة . عندهم الأموال الطائلة
من عائدات البترول ولكنهم يبذروها على الأشياء التافهة. كما ويصفهم بالتطرف وأحيانا بالتخريب.
ويصف الإعلام بعض ضواهر الحياة العربية الإجتماعية والدينية والسياسية بمنطلق
تمييزي منحاز دون الرجوع إلى المفاهيم العربية والإسلامية ويصفها بالمقارنة أنها بدائية وغير مفهومة له . وقد أقيمت جمعيات ومؤسسات عربية لمحاربة هذه الظواهر
التمييزية وعلى جميع المستويات. وهي تعمل جادة في إعطاء صورة
إيجابية عن العربي للمجتمع الأميركي ومن أهمها اللجنة العربية الأميركية لمكافحة
التمييز .وعنوانهم وارد في لائحة المؤسسات العربية في ملفنا هذا أو علىالإنترنيت تحت العنوان http://www.adc.org/ وعلى الطالب العربي أن يكون
سفيرا لبلده ولشعبه في إظهار حقيقة العربي وذلك بالسلوك الطيب والتعامل الصحيح والأخذ
والعطاء في الحوار والصداقات. وعليه أن يكون منفتحا صادقا ومؤمنا بحضارته ودينه حتى يفهم
الأميركي حقيقة وجوده . |
|
|